أعرب رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الدكتور شوقي عبدالله عن ثقته بنهوض لبنان من الازمة الصعبة التي يمر بها إنطلاقاً من إيمانه بالإِرث العريق والقيم الأَخلاقية والإِنسانية العميقة التي يحملها الشعب اللبناني الذي يرزح تحت نير المعاناة والالام.
كلام الدكتور عبدالله جاء غداة وصوله الى بيروت لتولي قيادة الجامعة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، بصفته الرئيس العاشر للجامعة التي طوت مئويتها الاولى وتدخل مئويتها الثانية. والرئيس الجديد تبوأ سلسلة من المهام الرفيعة سابقاً، منها: نائب الرئيس التنفيذي للأبحاث في جامعة معهد جورجيا للتكنولوجيا، والرئيس السابق لجامعة نيو مكسيكو في الولايات المتحدة الاميركية.
وأشاد رئيس مجلس الامناء في الجامعة فيليب ستولتزفس في رسالة له الى مجتمع (LAU)، بمؤهلات الدكتور عبدالله ومكانته كباحث واستاذ جامعي، وتوقف عند سجله الحافل على مستوى القيادة الإدارية، وخبرته في بناء أحد أكبر مراكز الابحاث وريادة الأعمال وأكثرها ابتكارًا في العالم، إضافة الى شبكة علاقاته الدولية الامر الذي تحتاجه الجامعة اللبنانية الأميركية في بداية مئويتها الثانية.
وفي رصيد الدكتور عبدالله وإنجازاته العلمية الاكاديمية، ما حققه من نمو قياسي في مجال الابحاث خلال فترة عمله كنائب الرئيس التنفيذي للأبحاث في جامعة معهد جورجيا للتكنولوجيا الاميركي، حيث ارتفعت موارد الابحاث مع بدء مهامه العام 2018 من 850 مليون دولار إلى ما يقارب 1.45 مليار دولار خلال العام 2023. وقاد خلال رئاسته جامعة نيو مكسيكو جهودًا كبيرة ساهمت في رفع نسبة الطلاب في السنة الأولى بنسبة 8 في المئة، وزيادة معدلات التخرج بنسبة 125 في المئة. والدكتور عبدالله خبير رائد في نظرية التحكم وهندسة النظم، وله ثمانية كتب وأكثر من 400 مقالة تمت مراجعتها من قبل أقران.
وقال الرئيس الدكتور شوقي عبدالله أنه يتشرف بقيادة الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) كرئيسها الجديد، وقال: “ترعرت في لبنان حيث يقيم والداي، وأقدر الفرص التي وفرها لي نظام التعليم الابتدائي والثانوي في لبنان ونظام التعليم العالي الأميركي، وانا فخور بالمسؤوليات الجسام والكبيرة التي تقع على عاتقي لتطبيق خبراتي في خدمة رسالة الجامعة اللبنانية الأميركية واهدافها السامية”.
وكان الرئيس الجديد قد أستهل نشاطه في نيويورك قبل اسابيع بحضور اجتماع مجلس امناء الجامعة في الحرم الفرعي للجامعة (LAU)، كما شارك في فعاليات اللقاء السنوي لـ “رابطة العلماء العرب” الذي تنظمه “مؤسسة قطر” في جامعة حمد بن خليفة عن الدور المهم الذي يمكن ان يضطلع به المفكرون العرب في التعافي وإعادة الاعمار بعد أنتهاء الحروب والنزاعات حيث كانت للدكتور عبدالله مداخلة مهمة.
يشار الى ان الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) وآخذة في الاعتبار الازمة القاسية التي تلقي بظلالها على لبنان، إنما تسعى جاهدة الى مواصلة التدريس من خلال برنامج هجين يجمع ما بين الدروس الحضورية والتعلم عبر الانترنت. كما وتعمل في شكل حثيث على تعزيز قاعات الدروس في الجامعة بالمزيد من التجهيزات الحديثة التي تعزز تقنية التعليم عن بعد. آخذة في الاعتبار ايضاً الصعوبات المالية والحاجات المتزايدة لدى شريحة واسعة من طلابها وطالباتها. وتنخرط الجامعة ايضاً في اعمال الاغاثة على المستوى الوطني باشكال عدة، منها تفعيل عمل “العيادة النقالة” للتجاوب مع الحاجات الصحية لأهلنا النازحين الى مختلف المناطق. كما وتهتم الجامعة بمساعدة اعضاء الجسم التعليمي والموظفين على تحمل اعباء المرحلة، وخصوصاً من اضطرتهم الظروف الى النزوح.
ويقتضي التذكير أيضاً بأن الجامعة تضم على مقاعدها هذه السنة أكثر من 9000 طالب وطالبة في حرميها الجامعيين في بيروت وجبيل، بالإضافة إلى الحرم الفرعي للجامعة في نيويورك، وتركز على رسالتها المتمثلة في تعليم الإنسان ككل وتخريج قادة متميزين في عملهم وخدمتهم للآخرين. وتضم الجامعة مستشفيين أكاديميين، المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق في بيروت والمركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى سانت جون في جونيه، وترنو الى المزيد من التقدم والتوسع إنفاذاً لرسالتها.