الجبهة الوطنية لإنقاذ لبنان وبناء الدولة لا صوت يعلو فوق صوت التضامن الوطني

إنها الحرب الشاملة، يشنها العدو الصهيوني الأبدي على لبنان وتتصف بتقنية الإبادة الجماعية التي ينفذها في فلسطين منذ 12 شهراً بلا توقف مدعوماً من الغرب الإستعماري الشرير بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ومدعوماً من النظام الصهيوني العربي.

من المهم جداً أن ندرك الحقائق الأربعة الآتية:

أولاً: إن حرب الإبادة التي يتعرض لها لبنان تشكل ثابتةً أساسيةً من ثوابت المشروع الصهيوني الإستعماري وهدفاً لم تحد عنه إسرائيل قيد أنملة.

ثانياً: إن الولايات المتحدة الأميركية تتولى بشكل مباشر قيادة وتسليح هذه الحرب العدوانية بقصد إبادتنا من الوجود والإستيلاء على الجغرافيا اللبنانية كما سبق أن تمكن العدو ، بدعم وتوجيه من الغرب وبتواطئ الصهيونية العربية، من الإستيلاء على فلسطين. وأي كلام حول وجود تمايزٍ بين العدو الصهيوني والولايات المتحدة كلام هراءٌ تافهٌ بل هو كلام مشبوهٌ ولم يعد من الجائز اعتباره مجرد غباء سياسي عابر أو مزمن. إن مسؤولية الولايات المتحدة الأميركية هي نفسها مسؤولية العدو الصهيوني في الإبادة اللبنانية والفلسطينية.

ثالثاً: إن الدول العربية، الخاضعة للإدارة الصهيونية، تقدم بموقفها الممعن بالخزي والإجرام وبتضييق الخناق على لبنان موقفاً بات محفوراً في سجل التاريخ كفعل خيانة عظمى ترتكب بحق لبنان وفلسطين وكتورط كامل في المشروع الصهيوني.

في المقابل نوجه التحية والشكر إلى الأشقاء والأصدقاء المتضامنين معنا على ما يقدمونه من مساعدات ستظل محفورةً في سجلات الأخوة القومية والشرف والهوية.

رابعاً: لا بد من تثمين موقف الدول الحرة الرافضة للعدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين. هذه الدول الشريفة مدعوةً لتقديم المزيد من الدعم المعنوي والسياسي لأنها بدورها مستهدفةٌ من دول الاستعمار الغربي الشرير. لها الشكر وعليها نعقد الكثير من الآمال.

ولا بد بالمناسبة من توجيه تحية إعتزازٍ لهذا التضامن الوطني الواضح الذي تعلن عنه القوى السياسية والاجتماعية اللبنانية. مطلوب اليوم المزيد من التضامن مع أهلنا المهجرين من قراهم ومدنهم في جنوبنا اللبناني العزيز الصامد الصادق المقاوم المضحي، رمز الكرامة الوطنية ودرع الدفاع عن لبنان والمثل الأعلى في التضحية والعطاء الوطني قولاً وفعلاً. أمام أهلنا الوافدين يجب أن تفتح بيوت وقلوب اللبنانيين. إن مأساتنا واحدة وكرامتنا واحدة ومصيرنا واحدٌ ولبناننا واحدٌ موحدٌ رفم أنف كل المتآمرين.

لا صوت يعلو فوق صوت التضامن الوطني المطلق والإلتفاف حول المقاومة التي تحمي الوطن من البربرية الصهيثونية الإستعمارية. فليبق ثابتٌ في عقولنا إن إسرائيل هي نقيض لبنان والحرب العدوانية اليوم تؤكد إن حربنا مع إسرائيل حرب مصيرية، ولا مجال للتعايش مع هكذا وحوش لا اليوم ولا غداً ولا بعد غد.

التحية لأرواح شهدائنا الأبرار، وإلى الجرحى والمصابين الذين يبلسم التضامن جراحاتهم الجسدية والنفسية. التضامن قولاً وفعلاً. وللمسؤلين الحكوميين نقول: إحذروا خداع الموفدين الغربيين.

وليكن شعار المرحلة: لا صوت يعلو في صوت التضامن الوطني المطلق في وجه إسرائيل.

You May Also Like

More From Author

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *