نددت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: شدة بجريمة قتل الفتى الفلسطيني الشهيد علي أيمن نصر أبو عليا شمال رام الله برصاص جنود الاحتلال، معتبرة: قتل الجنود الصهاينة لهذا الفتى واستعمالهم للرصاص الحيّ هو دليل خلال أي واضح وجلي على طبيعة هذا العدو الإجرامية التي لا تراعي حرمة للطفولة وبراءتها وهو عمل مقصود ومتعمد ومدروس يهدف إلى زرع الخوف في نفوس الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم وكرامتهم بصدورهم العاري حين يرون فلذات أكبادهم يسقطون صرعي نتيجة الهمجية والوحشية الصهيونية.
ورأت الجبهة: أنّ تلك الأعمال الإجرامية الجبانة ستزيد من إرادة وصلابة وقوة وعزيمة الشعب الفلسطيني البطل، ولن تردعه كل أساليب البطش والقتل والتنكيل لأنّه شعب حر يطمح إلى تحرير أرضه ومقدساته مهما بلغت التضحيات.
من ناحية أخرى أكدت الجبهة : أنّ محاولة مستوطن صهيوني حرق كنيسة الجثمانية قرب جبل الزيتون بالقدس المحتلة هو دليل واضح على إرهاب دويلة الغصب الصهيوني ومستوطنيها، ودليل على تلك العقلية الهمجية المتحجرة والعنصرية التي تعمل جاهدة على إلغاء الآخر مهما كان دينه أو مذهبه وانها لا تفرق بين مسلم ومسيحي أو مسجد وكنيسة بأية طريقة كانت سواء بارتكاب المجازر الجماعية أو الفردية أو الاغتيال أو التهجير أو بالحرق وغيرها من الارتكابات الصهيونية الهمجية الإجرامية.
ورأت الجبهة: أنّ قيام تلك الدويلة الصهيونية الغاصبة كان على أساس التوسع والاستعمار واحتلال الأراضي وطرد السكان الأصليين من بيوتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم، وما حصل اليوم من محاولة حرق الكنيسة ينبغي أن يحثّ الغرب والدول الأوروبية الداعمة للكيان الصهيوني بالاستنكار والإدانة ووقف الدعم والضغط على هذا الكيان الغاصب لوقف كل الاعتداءات الإجرامية والدموية التي تستهدف المسلمين والمسيحيين على حدّ سواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يدفع أيضاً لتكاتف السكان وتفعيل الوحدة الوطنية والتلاحم المصيري لمواجهة وإفشال كل المخططات والمؤامرات الصهيونية الهادفة إلى إفراغ وتهجير القدس من أهلها الأصليين.