جامعة البلمند تحتفل بتخرّج طلابها للسنة الأكاديمية 2023 – 2024

جامعة البلمند تحتفل بتخرّج طلابها للسنة الأكاديمية 2023 – 2024

6 تموز 2024:

احتفلت جامعة البلمند بتخرّج طلّابها للسنة الأكاديمية 2023 – 2024 في حرم الجامعة في الكورة برعاية بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر، وحضور رئيس الجامعة الدكتور الياس وراق، فضلاً عن شخصيات سياسية، دينية، إجتماعية، تربوية، أمنية، عسكرية، وإعلامية وعدد كبير من أهالي الطلاب.

بلغ عدد المتخرّجين 1336خرّيجاً من مختلف الإختصاصات والكليّات من فروع الجامعة كافّة، من الحرم الرئيسي في الكورة إلى عكار وسوق الغرب والدكوانة.

بدأ الإحتفال بدخول موكب الأساتذة والخرّيجين، ثم البطريرك يرافقه رئيس الجامعة. بعد النشيد الوطني، رحّبت مقدّمة الحفل الدكتورة ديما عيسى بالحضور، داعيةً البطريرك يوحنّا العاشر إلى تلاوة الدعاء.

قمير

وعبّر خطيب الإحتفال الدكتور يوسف قمير في كلمته عن دور جامعة البلمند الرائد في الحفاظ على النظام التعليمي في لبنان. وأضاف مخاطباً الطلاب: “أنتم قادمون على عالمٍ مختلف تمامًا عن ذاك الذي دخلتموه عندما وصلتم إلى هذه الجامعة لأول مرة. فنحن نواجه اليوم تحدّيات جيوسياسية، وبيئية، واجتماعية، ومناخية، ولابدّ أن نضيف إلى القائمة ظهور الذكاء الاصطناعي الذي يهدّد بإلغاء الوظائف، بما في ذلك وظيفتي، وبتقليل الفرص”.

وأضاف: “ثابروا على التعلّم والقراءة، لأن العقل يتدرّب على معرفة ما يَبحث عنه والتعرّف على ما نعرفه بالفعل.كلما اكتسبتم المزيد من معرفة، كلما أصبح لديكم القدرة على الابتكار والابداع. أنظروا إلى الأخطار على أنها فرصًا جديدة: تمامًا مثلما تَكيّف البشر مع ظهور الحوسبة، وحوَّلوا هذا الخطر إلى فرص، فسوف نتكيّف مع ظاهرة الذكاء الاصطناعي”.

أمّا كلمة الخرّيجين، فألقتها الطالبة تالا دندشي من كلية إدارة الأعمال حيث شاركت الحضور بالتحدّيات التي واجهتها مع زملائها في مسيرتهم الأكاديمية كما وعبّرت عن فرحتها بقضاء أجمل اللحظات وامتعها بكنف جامعة البلمند.

ورّاق

وفي كلمته، سلّط الدكتور الياس ورّاق الضوء على الصعاب التي تواجه المنطقة وتحدّياتها قائلاً: “إنّنا اليوم نحيا في زمنٍ، تتعاقب عليه أزماتٍ لم نحلم يوماً بمثيلٍ لها. وكلّما انتهت إحدى هذه الأزمات، نجد أنفسنا نعايش ما هو أعظم سوءاً وأشدّ بؤساً”.

كما وأضاف: “وبعد كلّ هذا نعود لنتباهى بابتكاراتنا العلميّة وآخرها وليس بآخرها الذكاء الإصطناعي. وما أدراك ما الذكاء الإصطناعي. إنّه ذكاءٌ مستنبط من ذكاء البشر ليحلّ محلّه، فتتحوّل بداهة الإنسان إلى شىءٍ من الماضي، وصفة كانت لعقول البشر. فالذكاء الإصطناعي إذا ما استمرينا بسوءِ استعماله فسوف يفكّر عنَا، ويخطط عنَا، ويرسم لنا مستقبلاً نصبح فيه آلاتٍ تتحكم بها آلاتٍ، لا روح فيها ولا جسد”.

وأوصى الطلّاب قائلاً: “لا تنسوا أهلاً تكبّدوا المشقّات لتصلوا إلى ما أنتم عليه، وابقوا أوفياء لمجتمعٍ أعطاكم تعاضداً ودعماً وتآزراً، ووطناً، وإن كثرت آفاته، يبقى إرثكم الأول والأخير. إعملوا لتصويب ما ومن انحرف في مجتمعكم، واجهدوا لجعل وطنكم يشبه أسمى أحلامكم”.

إثر الانتهاء من إلقاء الكلمات، بدأت عملية توزيع الشهادات، حيث سلّم رئيس الجامعة وعمداء الكلّيّات الشهادات على الطلاب.

You May Also Like

More From Author