عمان – سلط المفكر الاقتصادي طلال أبوغزاله الضوء على خطر الذكاء الاصطناعي، وحذر من خطرين يواجهان العالم، أحدهما يتمثل في خروج الآلات عن سيطرة من صنعها، والآخر تفوق “عقل الآلة” على العقل البشري.
وخلال حلقة جديدة من برنامج “العالم إلى أين؟” الذي يبث أسبوعيا عبر شاشة RT، أكد أبوغزاله أن “العالم دخل في الثورة الصناعية الرابعة، التي طالت جميع مجالات الحياة، بما في ذلك الإنسان، وإن هذه الثورة ستغير في حياة الإنسان وتساهم في إطالة عمره، ومع ذلك فإن لهذه الثورة جانب (بشع)”.
وأضاف: “هناك تحول شامل في العالم وهو التحول الرقمي، لذلك نحن أمام تحد حقيقي وهو أن الآلات التي نصنعها ستتفوق يوما ما على قدرة وذكاء البشر، وإذا وصلت الآلات إلى هذه المرحلة فسيكون لديها الطموح للسيطرة على العالم”.
واستشهد أبوغزاله بتصريحات اثنين من رجال الأعمال، هما الأمريكي إيلون ماسك مؤسس شركة سبيس إكس المختصة بتقنيات استكشاف الفضاء والمؤسس المساعد لمصانع تيسلا موتورز، والصيني جاك ما مؤسس مجموعة شركات تجارية ناجحة على شبكة الإنترنت، إذ أشارا إلى احتمال أن يتفوق “عقل الآلة” على العقل البشري.
ودعا الدكتور ابو غزاله إلى إنشاء إدارة رقابة على الذكاء الاصطناعي للحد من مخاطره، كذلك دعا إلى إحداث رقابة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال: “الثورة الرقمية ليس لها ضوابط على الإطلاق، وهذا أمر مخيف وحتى الآن لم يصدر من أحد مقترح لإنشاء هيئة دولية ناظمة للرقابة على هذه الثورة”.
وأشار إلى وجود تخوفين، الأول أن تخرج الآلات عن سيطرة من صنعها، والثاني أن ينقسم العالم في ظل الثورة الصناعية إلى صنفين من البشر، أشخاص متطورون يتمتعون بمواصفات عالية وأشخاص متخلفون عقليا وصحيا بسبب عدم الإتاحة لهم للاستفادة من التقنية.
وخلال الحلقة تطرق أبوغزاله إلى كتابه الجديد “المستقبل الرقمي الحتمي: عالم المدن الذكية”، والذي أعده في ضوء الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في مجال التحضر المستدام. وبين أن الكتاب الذي سيتم توفيره قريبا وبالمجان، يناقش التكنولوجيا بأنواعها باعتبارها ركيزة أساسية في إنشاء مدن ذكية حقيقية، ويناقش الدروس التي يمكن الاستفادة منها من مبادرات المدن الذكية التي باءت بالفشل، كما يقدم مخططا شاملا لتطوير مدن ذكية أكثر شمولية في المستقبل. (RT)