في طيّات بيروت يسكن السلام .. وفي جبال بعلبك يعيش الفرح .. وعلى شواطئ صيدا وصور وطرابلس يرقص الأمل .. فكيف لا تكون يا لبنان سيد الجمال والرقي ؟ عشقنا لك يا لبنان لا يتغير حتى لو تغيرنا .. فأنت باقٍ ونحن زائلون ..
في مبادرة شخصية قامت المراسلة الصحافيّة يوم الأحد في ١٦ آب بجمع عدد من أطفال نكبة بيروت مع عدد من أطفال بعلبك وذلك بالتعاون مع رئيس بلدية بعلبك الأستاذ فؤاد بلّوق ورئيس الإتحاد الوطني للإعتدال في لبنان الأستاذ دمّر المقداد والفنان محمد الديراني ..
الهدف من اللقاء هو جمع المنطقتين والتأكيد على أنّ أطفال اليوم هم مستقبل الغد .. وأن ليس هناك أي تفرقة وسنبقى متضامنين رغم العدوان على أي من المنطقتين .. إثر الإنفجار الضخم في المرفأ التي تعرضت له بيروت يوم الثلاثاء في ٤ آب الجاري ..
فهذه مبادرة فردية من المراسله الصحافيّة فاطمه الورع هي وعدد من أصدقائها “سارة .. ميساء .. سارويل .. هبة .. إسراء .. ألاء” ..
هذا وأكدّت فاطمه ان البداية كانت من بعلبك وستجول في جميع المناطق اللبنانية .. مصطحبة معها عدداً من أطفال نكبة بيروت للتخفيف عن أثر الكارثة التي حصلت في مرفأ بيروت ..
للشهداء الرحمة والمغفرة ولذويهم الصبر والسلوان وللجرحى الشفاء العاجل ..
تخلل اللقاء إستقبال موسيقي وعزف وغناء النشيد الوطني اللبناني .. ثم كلمة رئيس البلديّة .. تلاها كلمة رئيس الإعتدال الوطني ثم كلمة المراسله فاطمه الورع واختتم اللقاء بتقديم هدايا رمزيّة وزعت على الأولاد ..
شارك في اللقاء غناء النجم محمد الديراني صاحب الصوت القوي .. فغنى أغنيات وطنية خاصة بالمناسبة لاقت الإستحسان من الحاضرين .. وطالبوه بالمزيد من الأناشيد الوطنية .. فلبى الطلب وسط شعور بالغبطة من الأطفال المشاركين .. وبعد تبادل الهدايا بين أطفال بعلبك وبيروت .. توجه الجميع للمشاركة والاستمتاع بوجبة الغداء .. التي قدمها مشكوراً أفران شمسين ..
كرم في الإستقبال والضيافة يشكرون عليها أهلنا في بعلبك “مدينة الشمس” التي كانت وستبقى عبر الأزمنة أبوابها مفتوحه أمام جميع اللبنانيين من أي طائفه انتموا او دين أو لون .. الشكر الكبير لوزارة الثقافه للتعاون وللأجهزة الأمنيه لمواكبتنا طوال تواجودنا في بعلبك .. ولجميع الصحافيين و الإعلاميين .. ووزارة السياحه وكل من تعاون في هذا العمل الإجتماعي والإنساني ..
في النهاية .. لبنان ذلك البلد المعبّق بروائح التاريخ الزكيّة التي تشهد عليها جبال بعلبك الشامخة وأهلها .. وشجر الأرز الضارب بأصله في أعماق التاريخ .. وفي هواها يسكن السلام .. وفي بيوتها يغفو الأمل ويصحو كل يوم ليعلن إشراقة شمس الحياة من جديد .. وفي تفاصيلها يقطن الجمال الخالد الذي لن يموت ..
لفتة طيبة لأولاد هم بذور الغد ستستمر تباعاً لتغطي كافة المناطق اللبنانية ..