اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي انه لا يمكن أن تبنى دولة على أنقاض شعبها، مشدداً على ان “المواطن اللبناني هو الاساس وإذا كان الشعب اعتاد الاعتماد على ربه وجهده ولم يعد يعول على مسؤولية الدولة تجاهه، فهذا لا يلغي مسؤوليتها ازاءه أولا بحمايته ومنع الضرر عنه قبل البحث بالتعويض عنه وثانيا عبر اكتساب ثقته وتأمين حقوقه وهي التي باتت فاقدة لثقة الداخل والخارج”.
كلام بو عاصي جاء عقب مشاركته مع ابناء بلدة الحدت في الذبيحة الالهية بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء (عيد السيدة) التي اقيمت في ظل الاتزام بارشادات السلامة العامة المتعلقة بفيروس كورونا وترأسها خادم الرعية الاب بيار بو صالح وشارك فيها ايضاً رئيس بلدية الحدت الاستاذ جورج ادوارد عون ورئيسة مركز الحدت في “القوات اللبنانية” ريتا صنيفر، حيث رفعت الصلاة من أجل خلاص لبنان وبلسمة جراح جميع المصابين والمنكوبين جراء الانفجار المزلزل الذي ضرب العاصمة بيروت.
اضاف: “اقل الواجب الوقوف إلى جانب أهلنا ومشاركتهم مسار الجلجلة التي لا بد ان تنتهي بالقيامة مهما كثرت التضحيات. فما من ظلمة تدوم الا ويبزغ فجر الأمل، وما من فساد يستمر الا ويأتي يوم الحساب، وما من كذب وتواطؤ وإهمال يتواصل الا وتأتي ساعة الحقيقة وتسقط معها كل الأقنعة…”.
كما شدد بو عاصي على ان “شعبنا لا يعرف اليأس، فهو في كل مرة – ورغم هول الصعوبات- كان ينفض الغبار والالام عنها وينتفض لحقه وكرامته فيعيد بناء نفسه ويدعم بناء دولة التي ما سألت يوما كيف تدعمه، لا بل أرخت بثقلها وعجزها عليه. فما كان منه إلا أن جعل من نفسه وعائلته وبيته سنداً لها”، مضيفاً: “هكذا عاش شعبنا الحلم، حلم بناء دولة على مستوى تضحيات شعبها، دولة تصون كرامة الانسان وحرية المعتقد والحق بالعيش بكرامة والسعي الى السعادة”.
وفي الختام توجّه بو عاصي إلى أبناء بعبدا بالقول: “ملتزمون ببعبدا…التزموا معنا”، ليس شعاراً رفعناه مرحلياً بل فعل ايمان وممارسة يومية. لن نخون الأمانة وسنبقى الى جانب أهلنا على درب الجلجلة حتى القيامة. لن نترك الساحات او نتخلى عن المسؤوليات ولن نفرط بثقتكم بل سنبقى إلى جانبكم لنبني سويا لبنان الذي يشبه أحلامكم ويكون على قدر تضحياتكم… عهدنا ان نستمر معكم بالنضال لنبلسم كل الجراح ولنعيد فرحة الأعياد. هذا دعاؤنا اليوم لسيدة الحدت والتزامنا امامها في عيد انتقالها”.