استقبل مفتي الجمهورية الوزير السابق عبد الرحيم مراد ونجله النائب حسن مراد الذي قال بعد اللقاء: قدمنا إلى هذه الدار لتهنئة سماحته على الخطوة التي دعانا اليها في 24 من الشهر الجاري، وهذه بالنسبة الينا ليست سابقة لأن مفتي الجمهورية حين انتخابه استطاع أن يجمع الطائفة كلها، وهذا الاجتماع المقبل هو لقاء نتشاور فيه بيننا كنواب وزملاء مع سماحته لتبقى هذه الدار سقفنا الذي نجتمع تحت قبته.
وبنفس الوقت أكدنا لصاحب السماحة أنه يجب أن يصدر موقف موحد شبه إجماعي واتفاق، وسنبقى نحافظ على روح اتفاق الطائف الذي ندعو الى ممارسته وتطبيق بنوده جميعا كل على طريقته، ونحن نلتزم اتفاق الطائف كله كما نص حرفياً مع الحفاظ على أحسن العلاقات المميزة مع الشقيقة سورية، وليس آخراً، والعمل على وضع قانون انتخابات خارج القيد الطائفي على مستوى المحافظات.
سئل: احد النواب التغييرين يتهم دار الفتوى بأنها تغطي الفاسدين من السياسيين، ما هو ردكم؟
لم أسمع أحدا من النواب التغييرين يقول هذا الكلام ولا أعتقد أنه يوجد نائب بشكل عام يقول ذلك، دار الفتوى لا تحمي أحدا، ولكن دار الفتوى لا تستطيع إلا أن تستقبل جميع اللبنانيين لأنها دار جامعة وأبوابها مفتوحة وليست مغلقة بوجه احد.
واستقبل مفتي الجمهورية النائب أحمد الخير الذي قال بعد اللقاء: التقينا اليوم بسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور عبد اللطيف دريان، أكدنا لسماحته تلبية الدعوة في 24 من الشهر الجاري، سوف نعمل مع هذه الدار وكل الزملاء النواب ليكون الموقف موحد ومؤثر ضمن المعادلة الوطنية من خلال هذا اللقاء الجامع تحت مظلة وسقف دار الإفتاء، نحن لقاءاتنا لن تكون مذهبية ولا للاصطفاف، هذا لقاء سوف يصبّ في المصلحة الوطنية العليا، نحن نعمل مع سماحة المفتي ومع الزملاء النواب ليكون دورنا مؤثر في بناء هذه الدولة وبناء مؤسسات الدولة اللبنانية. وأكد سماحته أن هذه الدار كانت وستبقى دائماً تعمل لوحدة الصف والعمل على بناء الدولة القوية المؤثرة في محيطها العربي وفي الدول الخارجية كلها.
والتقى المفتي دريان فعاليات بيروتية وجرى البحث في الأوضاع السياسية والاجتماعية والمعيشية، وأكد الوفد دعمه و تأييده للمبادرة التي اطلقها سماحته للنواب السنة في جمع الشمل في دار الفتوى في 24 أيلول الجاري.