شدد العلامة السيد علي فضل الله على تكافل اللبنانيين وتكاتفهم مع أولئك الذين خسروا مقومات حياتهم ومقدراتهم بعد كارثة مرفأ بيروت، داعيا الى ورشة وطنية شاملة لاحتواء تداعيات هذا الحدث.
كلام السيد فضل الله جاء خلال استقباله رئيس الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان، الذي هنأه بعيد الأضحى المبارك وكانت مناسبة للبحث في التطورات العامة بعد الانفجار الكبير في مرفأ بيروت.
وقال حمدان بعد اللقاء:”نحرص بين الفترة والأخرى على زيارة هذا البيت الذي يمثل موقعا وحدويا وبوصلة أساسية ترشد إلى طريق الخير والمحبة والوحدة ليس في لبنان فقط بل في عالمنا العربي والإسلامي. حيث كنا نسترشد بالرؤية الاستراتيجية والوحدوية والمواقف المستنيرة للمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، ونرى في نجله العلامة السيد علي استكمالا لهذا النهج وهذه المسيرة”.
أضاف: “نحن اليوم أمام كارثة وطنية أصابت كل مفصل من مفاصل البلد، وزادت الوضع الاقتصادي والسياسي تأزما، ما يستدعي أن تتوحد جهود اللبنانيين لتجاوز هذه الكارثة التي تخشى ان لم يتعاون الجميع أن تترك البلد أمام مصيره المجهول والمعقد والصعب. فالوقت ليس وقت سجالات بل وقت عمل لإنقاذ البلد في ظل المخاطر الكبرى التي باتت تتهدده على أكثر من نطاق”.
من جهته شدد العلامة السيد علي فضل الله على أن “ما حصل في مرفأ بيروت أسال مدامع اللبنانيين جميعا، وجعلهم يفكرون في كيفية التخلص من النفق الصعب الذي زاده هذا الحدث ظلاما وتعقيدا”.
ورأى أننا “في هذه اللحظات الصعبة بأمس الحاجة كلبنانيين إلى الوحدة والتضامن”، وطالب “بتكاتف الجميع مع بعضهم البعض والوقوف إلى جانب أهل الضحايا وتقديم يد العون والمساعدة لأولئك الذين خسروا مقومات عيشهم ومقدرات حياتهم”، مشددا على أن “الكارثة الأخطر سوف تكون في التداعيات الكبرى لهذا الحدث الذي قد تصل إلى ما هو أبعد من لبنان”.
ودعا “إلى العمل كورشة وطنية لاحتواء التداعيات الداخلية وخصوصا في كل ما يتصل بالأعداد الهائلة من الموظفين والعاملين، الذين قد تزداد بهم أرقام البطالة في البلد بعد توقف أعمالهم بعد هذه الكارثة”، مؤكدا “ضرورة العمل ليعرف الناس ما حدث فعلا وتحديد المسؤولين ومعاقبة كل من يتحمل المسؤولية عما حدث”.