وصف النائب السابق اللواء أنطوان سعد، في تصريح اليوم، “الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت بالزلزال الكبير الذي هز دول العالم ولم تهتز له حكومة الفشل والاخفاقات وحكومة الوهم والوهن، التي تبحث في اشلاء الشهداء عمن تحمله مسؤولية عجزها وعقمها”، داعيا الى “رحيلها قبل صياح الديك كونها عاجزة عن انقاذ لبنان ولا توحي بأي ثقة لا داخليا ولا عربيا ولا دوليا”.
واكد ان “روايات الحكومة ومفرقعاتها تخفي امورا خطيرة انطلاقا من تجهيل الفاعل الحقيقي المسؤول عن تخزين مواد شديدة الانفجار عند خاصرة بيروت وبكميات مخيفة أعادت الى الذاكرة قنبلة هيروشيما النووية”.
وقال: “مشهدية بيروت تحترق وتتدمر تتجاوز مآسي الحرب وويلاتها الى مآسي مدينة غارقة في الاشلاء الجماعية والدم والدموع وصرخات الاطفال ولوعة الامهات وخوف الآباء، وسط دمار شامل للبنى التحتية وانهيار المستشفيات التي تفاقمت ازماتها، حيث لم تعد معالم بيروت كما عرفناها وعرفها العالم”.
واضاف :” لا بد من لجنة تحقيق دولية لمحاسبة المسؤولين عما حصل وكشف كل ملابسات ما حصل، لان لا ثقة في قضاء مسيس في كثير من مفاصله، ولن نقبل بعد اليوم بطمس الحقيقة ولا بتحميل المسؤولية لصغار الموظفين بل لا بد لهذه السلطة الحاكمة ان تحاسب من رأس الهرم حتى اسفله، ولا مفر من معاقبة المتورطين والمتواطئين والمقصرين كي نشعر ان هناك بقايا دولة حتى لا نغرق كليا في نفق الظلامية الطاغية في مرحلة تكاد تكون الاكثر فشلا والاكثر فسادا وقهرا وجهلا وحقدا في تاريخ لبنان”.
ودعا سعد الى “اجراء انتخابات نيابية مبكرة وتشكيل حكومة تعكس نسيج هوية لبنان وارتباطه العربي وانفتاحه على الغرب الشرق دون اي ارتباط بمحاور او كيانات اغرقت لبنان بالويلات والمصائب بسبب حسابات ومغامرات تريد سلخ لبنان عن رسالته وهويته العربية وعن سر تفرده في هذا الشرق الحزين”.
واذ اعتبر ان “بيروت منكوبة ومخنوقة نتيجة الظلم والاهمال والاجرام”، دعا “المجتمع العربي والدولي الى اغاثة بيروت ولبنان بشكل عاجل وشدد على رحيل الحكومة ورئيسها الغارق في خطاباتها الإنشائية وتزويره الحقائق وتنفيذ الكيديات بتغطية موبقات من نصبه رئيسا”.
ووجه سعد التعازي لعائلات “الشهداء الابرار الذين سقطوا نتيجة العنجهية والفشل والتآمر والتسيب وتسليم الدولة الى الدويلات، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى وايجاد المأوى الآمن لعشرات آلاف المشردين المهجرين”، مؤكدا ان “بيروت لن تموت وستقوم من تحت الركام لتلعن غطرسة بعض الحكام المتآمرين المتمسكين بكرسي الحكم والتوريث بعيدا من منطق الاصلاح ولا حتى معالجة مشكلات البلد التي تتراكم فوق انقاض ركام العقول الخبيثة”.