ودعت عروس العالم “بيروت” مرفأها في 4 آب، اذ دوى انفجار وهو الثاني من نوعه حجما على الصعيد العالمي. استشهد مئات المواطنين وجرح الآلاف، تشردت عائلات كثيرة وتحطمت بيوت كل سكان بيروت وضواحيها. وها نحن أمام هذه الكارثة لا نستطيع استدراكها ولا قدرة للدولة اللبنانية على معالجة ولو أي مشكلة بسيطة وصغيرة.
اكتفى المسؤولون بالتغريد على حساباتهم بإدانة هذا الانفجار وتخمين أسبابه. المؤسف أن دولة بكاملها، نظام بكامله عاجز عن معرفة سبب كارثة حلت ببلده. افترضوا أولا أنه حريق نشب بمخزن للمفرقعات مستورد من الخارج الا أن الفيديوهات المصورة تثبت أنه هناك حريق ولكن هناك انفجار ثان هو سبب ما أوصل بيروت العروس الى هذه الحالة. ثانيا افترضوا أنها ضربة شنتها الطائرات الإسرائيلية على عنبر رقم 12 زاعمين وجود سلاح وذخيرة لحزب الله. ثالثا، هناك مواد كيميائية وحصل تسرب مواد نفطية أدت الى انفجار. أما التوقع الأخير هو أن هناك مواد خطرة ومتفجرة موجودة على المرفأ اللبناني منذ سنوات عديدة وها قد حان وقد انفجارها.
ماذا ننتظر من دولة لا تعرف ماذا يوجد على مرفأها، أو دولة تعرف حق المعرفة أنه يوجد هكذا نوع من المواد الخطرة في مستودعاتها وتغض النظر اما لأسباب سياسية، اما لأنها عاجزة عن حل هذا النوع من المشاكل. أما بالنسبة للأحزاب الم تكتفوا بعد؟ كل منكم يحمل المسؤولية للآخر هل تضرر أحدا منكم؟ كل أعمالكم وأفعالكم تنعكس فقط على الشعب والمواطنين. من منكم قام بالتبرع ولو بليرة واحدة؟ كل ما تقومون به هو فقط بروباغاندا لأجل تبرأكم من كل ما حصل. أنتم المسؤولون الوحيدون لأنكم أنتم السلطة وأنتم من تتحكمون بكل السلطة وبكل عناصرها لأن كل وزير وكل نائب وكل مدير وكل موظف ما هم الا دمى لديكم تحركونهم بالطريقة التي تحلو لكم. اكتفينا منكم ومن اذلالكم فليرحل كل منكم الى البلد الذي يتبع له وليعيش اللبنانيون ببلده بكرامة وليتمتعوا بأدنى حقوقهم. نعزي كل أهالي الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى.