صيدا، 28 تموز 2020 – نظّم رئيس مجموعة اماكو الصناعية علي محمود العبدالله ورئيس جمعية “التنمية للإنسان والبيئة” فضل الله حسونة يوما بيئيا استضاف خلاله سعــادة السفيــــر الجزائري عـبــد الـكريـــم ركــايبــي. وخلال هذا اليوم البيئي تمت زيارة محمية أرز الباروك، بمشاركة حشد من الناشطين البيئيين والاجتماعيين من بينهم عبدالله حسونة، ورئيس رابطة خريجي الجزائر د. قيصر حجازي، ومدير عام شركة فرينكس لصناعة الورق الصحي Freenex طارق أبو شقرا. وكان في استقبال الوفد رئيس لجنة محمية أرز الشوف شارل نجيم ورئيس بلدية الباروك إيلي نخله ومدير المحمية نزار هاني مع فريق العمل.
وخلال الزيارة تم غرس أرزة باسم سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والسفير عـبــد الـكريـــم ركــايبــي مع لوحة تذكارية صُنعت من الخشب قدمتها محمية أرز الشوف. وتم تقديم شهادة غرس أرزة صادرة عن محمية الشوف “المحيط الحيوي – غابة أرز الباروك”.
وتوجّه السفير عبد الكريم ركايبي بالشكر الى علي محمود العبدالله وفضل الله حسونة وادارة المحمية على الاستقبال والحفاوة ، والى كل من ساهم بانجاح اليوم البيئي. ووصف المحمية بالملاذ الآمن البعيد عن القضايا المُقلقة سواء السياسية والاقتصادية او المتعلقة بوباء كورونا. واعتبر أن زرع الارزة في المحمية هو نشاط رمزي بالغ الاهمية ، ويعبّر عن الصداقة الراسخة على مستوى العلاقات الجزائرية اللبنانية التي ستستمرللأجيال القادمة.
ورحّب علي العبدالله بالمشاركين في اليوم البيئي، وأكد أن غرس الأرزة يرمز الى علاقة وصداقة الشعبين اللبناني والجزائري، وأن العلاقة التاريخية بين البلدين هي تماما كالأرزة التي يفوق عمرها آلاف السنين. وتوجه بالشكر الى السفير عـبــد الـكريـــم ركــايبــي على تعاونه الدائم، كما شكر رئيس وإدارة محمية أرز الشوف وكل المعنيين بالمحافظة على المحمية.
وخلال الزيارة، استمع المشاركون الى شرح مفصّل من مدير المحمية نزار هاني، حول أهمية الغابة والمحافظة على بيئتها، وعن خطة الحماية والإدارة المتكاملة المخصّصة لها، وبرامج القدرات والتدريب، وأهمية السياحة البيئية والزراعية. وجال المشاركون ضمن المحمية، وتعرفوا على أهم النشاطات المتنوعة المتاحة، وأهمها السير ضمن الممرات داخل الغابة والجولات في الطبيعة الخلابة بين أشجار الأرز اللبناني المعمّر، التي يفوق عمر بعضها 1500 عام. كما اطلع المشاركون على أنواع النباتات والأشجار ونشاطات مراقبة الطيور والحيوانات وقطف العسل، بالإضافة الى نشاطات التوعية البيئية.