بدأت اليوم أعمال مؤتمر الاستعراض الإقليمي الأول للاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية. يشارك في المؤتمر، والذي سيستمر لمدة يومين، ممثلون عن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وجميع أصحاب المصلحة المعنيين لاستعراض التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق منذ اعتماده في عام ٢٠١٨ كأول اتفاق تفاوضي بين الحكومات يعالج الهجرة الدولية بجميع أبعادها.
وتشترك المنظمة الدولية للهجرة، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، وجامعة الدول العربية في تنظيم المؤتمر، بالتعاون مع شبكة الأمم المتحدة الإقليمية للهجرة في المنطقة العربية.
شددت رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للإسكوا، أن "اليوم أكثر من أي وقت مضى، علينا البحث في أن نعمل معاً لإدماج المهاجرين في بعض السياسات الاجتماعية، والحد من الكراهية والتمييز ضدهم، وضمان هجرة آمنة ومنظمة ونظامية". وشكرت كل المهاجرين من وإلى المنطقة العربية لما يقدمونه للمنطقة.
واشار المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، بصفته منسق لشبكة الأمم المتحدة للهجرة، أنطونيو فيتورينو، إلى أن تلك المراجعات الإقليمية توفر فرصة لمناقشة وتقييم وتعزيز التعاون الإقليمي بشأن الهجرة، وتسليط الضوء على قابلية تكيف الاتفاق العالمي للهجرة لتطوير الجهود الجماعية بهدف الحفاظ على عالماً آمنًا وحماية المستضعفين وتعزيز الآثار التنموية الإيجابية للتنقل البشري.
وفي كلمته أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى أنه "تتحقق الاستفادة المثلى من المهاجرين في أي مجتمع بالوصول إلى نقطة توازن مناسبة بين كافة الاعتبارات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهي نقطة توازن تختلف من مجتمع لآخر، وتتطور أيضاً عبر الزمن".
وسيقدم ممثلو الحكومات المشاركة من المنطقة العربية النتائج الرئيسية للتقارير الوطنية الطوعية للاتفاق العالمي للهجرة الخاصة بهم، مع تسليط الضوء على تجاربهم والتحديات التي واجهتهم وبعض الممارسات الجيدة والدروس المستفادة، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية على المستوى الوطني والإقليمي
سيستعرض المؤتمر الإقليمي الأهداف الـ ٢٣ للاتفاق، من خلال أربع حلقات نقاش تتناول مواضيع محددة، فضلًا عن مناقشات تفاعلية بين جميع المشاركين. وسيُختتم المؤتمر بتقديم الرسائل والتوصيات الرئيسية التي ستتمخض عن المناقشات التي دارت خلال يومي المؤتمر.
وقد دعا الاتفاق إلى إجراء المراجعات الإقليمية، وأقر أن معظم الهجرة الدولية تبدأ داخل الإقليم. ستُرفع مراجعات الاتفاق الطوعية من قبل الدول الأعضاء والوثيقة الختامية للمؤتمر الإقليمي إلى المنتدى الدولي الأول لمراجعة الهجرة، الذي سيُعقد في عام ٢٠٢٢، كمساهمات من المستوى الإقليمي. وتلتزم منظومة الأمم المتحدة، من خلال شبكة الأمم المتحدة الإقليمية للهجرة، بدعم جميع الشركاء في السعي إلى تنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة، مع الاعتراف بأن هذا الإطار التعاوني يوفر أداة جيدة لضمان أن الهجرة تعود بالمنفعة على الجميع وأن الأفراد، بما في ذلك المهاجرين، يمكنهم المساهمة للاستجابة الجماعية لجائحة كوفيد-١٩.