عمان – توقع المفكر الاقتصادي طلال أبوغزاله أن تشهد المنطقة العربية ازدهارا خاصا في المستقبل كونها مدمرة وتمتلك ثروات كبيرة، مشيرا إلى أن “المنطقة أمام فرصة تاريخية”.
وخلال حلقة جديدة من برنامج “العالم إلى أين؟“ الذي يبث أسبوعيا على شاشة RT، سلط الدكتور أبوغزاله الضوء على مسألة إعادة الإعمار.
وتحدث أبوغزاله عن خطة “مارشل“، وهي الخطة التي تم تنفيذها لإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وقال إن “العنوان العريض للخطة كان أن الولايات المتحدة تريد مساعدة أوروبا بعد الدمار جراء الحرب العالمية الثانية، لكن بالواقع أمريكا استفادت من الخطة أكثر من أوروبا“.
وأضاف، أن “الولايات المتحدة نمت شركاتها واقتصادها، وأدخلت لغتها وعملتها وأسلوب حياتها إلى أوروبا وهكذا بدأت الثورة الأنغلوساكسونية”.
وفيما يتعلق بالعلاقة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بين أبوغزاله أنه تصادم لا مهرب منه سيحصل بين الدولتين، حيث لا يمكن تفسير وجود ثلثي القوات العسكرية البحرية الامريكية في بحر الصين الا أنه استعداد لهجوم، وأن كل ما يتعلق بإعادة تموضع القوات الأمريكية هو استعداد لهذا الصراع، مضيفا أن هذا الصراع بين العملاقين لا يمكن أن يستمر بهذا الازدياد اليومي من الحدة دون أن يصل إلى نقطة تصادم وهي بداية الانتقال إلى المرحلة الجديدة.
وأشار إلى أن إعادة الإعمار جزء من الصراعات العالمية، مبينا أن المؤسسات المعنية بإعادة الإعمار والتي تسيطر الولايات المتحدة عليها وعلى قيادتها وتمويلها مثل البنك الدولي وغيرها، ليس لها دور في اتخاذ قرارات إعادة الإعمار، كما أن الكثير من الحروب القائمة هي حول إعادة الإعمار.
وقال “أميركا لن تنسحب من سوريا إلا إذا حصلت على موضع لها في إعادة الإعمار، بينما القيادة السورية أعلنت أن من كان عدوا لها في الحرب لن يكون له موضع في عملية إعادة الإعمار”.
وفيما يتعلق بالمنطقة العربية، قال أبوغزاله إن المنطقة العربية أمام فرصة تاريخية كونها أكثر المناطق تضررا في العالم. وتوقع أن تشهد المنطقة العربية ازدهارا خاصا كونها مدمرة وتمتلك ثروات كبيرة.
وشدد أبوغزاله على أن إعادة الإعمار عملية متبادلة ليست من طرف واحد، ويجب أن تكون صياغته من خلال شراكة، ولا يكون مربوطا بمصالح، موضحا أن إعادة الإعمار لا تقتصر على البنيان وإنما تشمل النظام والكيان الاقتصادي وعملة البلد واستقرارها وقيمتها والتعليم والإدارة الحكومية، فتشمل كل ما له علاقة بالاقتصاد. RT