عقد المكتب السياسي للحركة اللبنانية الديمقراطية اجتماعه الدوري وتداول المجتمعون في الوضع الداخلي للبلاد والاقليمي .
وقد تمّ الوقوف دقيقة صمت عن روح المغفور دولة الرئيس الراحل سليم الحص حيث غيّبه الموت وكان رمزا” من رموز الدولة اللبنانية وضميرها والذي كان يعطي لكل ذي حق حقه .
وحول موضوع رقض الاميركيون في الاقرار بأن المفاوضات التي جرت في القاهرة خلال الأيام الماضية قد انتهت من دون تحقيق أي اختراق أو تقدم وبينما يقرّ الاسرائيليون بذلك بصراحة أو ضمنا” وارضاء” للأميركيين ، يؤكدّ الجانب الفلسطيني أيضا” بأنه لا تقدم في المفاوضات وأن العدو الاسرائيلي لا يبرح يكثّف ويعقدّ شروطه وينقلب على التفاهمات السابقة .
فنهارالاحد كان ردّ المقاومة على اغتيال اسرائيل القائد العسكري للحزب الشهيد فؤاد شكر ، وقد سميّت العملية عملية يوم الاربعين لتزامنها مع أربعينية الامام الحسين . وقد استهدف حزب الله قاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية المسماة شعبة أمان شمالي تل أبيب وقاعدة عين شيمرشرق مدينة الخضيرة المحتلة ومواقع أخرى . ووفقا” لما ذكره سماحة الامين العام السيد حسن نصرالله باختيار الحزب أهدافه بناء” على معايير عدة من بينها تجنب المواقع المدنية والبنى التحتية وبأن يكون الهدف نوعيا”في العمق الاسرائيلي وله ارتباط بعملية الاغتيال . وقد نفى سماحته ما أعلنته اسرائيل بشأن تنفيذ ضربات استباقية احبطت هجمات الحزب ، وان القصف الاسرائيلي استهدف وديانا” خالية وان اسرائيل كذّبت في حديثها عن تدمير صواريخ الحزب الاستراتيجية ، علما” بأن الحزب لم يستخدمها وقد يستخدمها في المستقبل . وقد انجزت العملية بدقة وتمّت بنجاح .
ان الحركة اذ تبارك للمقاومة عمليتها النوعية والتي تعتبر عملية منظمة ومدروسة وبعيدة عن الحرب الشاملة وكانت المقاومة منذ بداية الحرب تعمل على تجنيب لبنان ومواطنيه أي ضرر يلحق بهم وبمنازلهم وأبواب رزقهم ، وهناك أصوات معروفة نسمعها انه مهما قام به الحزب يصوّبون عليه ويدّعون انه دمرّ بيوتنا وحياتنا ، علما” بأن الحزب ليس في وارد الانجرار لتوسعة الحرب كونه لا يريدها ويمارس ضبط النفس الى أقصى حدود لمنع حصولها بعدم توفير الذرائع لاسرائيل . واذ نرى في بعض المناطق اللبنانية الحفلات والسياحة قائمة وهناك بعض اللبنانيين لا أحد منهم مهتم لما يجري في الجنوب ، ولا لأهل الجنوب .
ويجب أن نقول الحقيقة بكاملها لولا المقاومة التي تدافع عن لبنان وتقدّم الشهداء حيث وضعت حدّ لردع وغطرسة العدو لكانت اسرائيل اليوم في قلب بيروت أو محتلة كامل الاراضي اللبنانية . ان هذا الكلام الذي يقال من بعض اللبنانيين عن المقاومة معيب لان في هذه الظروف يجب أن نكون جميعا” وراء المقاومة وندعمها ليس بالمال ولا بالسلاح ولكن بقلوبنا وصلواتنا ودعائنا .
أما بالنسبة لرئاسة الجمهورية حتى الأن لا يفهم موجبات رفض الحوار الذي دعا اليه دولة الرئيس نبيه بري والبعض يتصرّف حيال هذا الأمر وكأنه جريمة فيما هو السبيل الوحيد الذي من دونه لن نتمكن من انهاء الأزمة الرئاسية وانتخاب رئيس . وان الحوار هو مفتاح الرئاسة ولو انهم وافقوا على المبادرات والدعوات الى الحوار من البداية لكنا انتخبنا رئيسا” للجمهورية قبل سنة على الأقل من الأن ووفرنا على بلدنا كل هذه التعقيدات وكل هدا التعطيل والشلل