زار رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي مفتي الجمهورية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، يرافقه المستشار الدبلوماسي السفير السابق الدكتور بسام نعماني، والمدير العام لمؤسسة مخزومي سامر الصفح. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
إثر اللقاء، قال مخزومي إن زيارتنا لسماحته هي للبحث في الأوضاع التي يمر بها البلد، بدءاً من استحقاق رئاسة الجمهورية، مروراً بالأوضاع في بيروت، ووصولاً إلى كيفية التعاون من أجل توحيد الصف والموقف.
وفي ملف الانتخابات الرئاسية، قال إن غداً الجولة الثانية لانتخاب رئيس، وأعتقد أنها ستكون شبيهة بالجلسة السابقة، لكن آن الأوان ليكون هنالك توافق على رئيس سيادي إصلاحي وقادر على تنفيذ المشاريع الإصلاحية التي ندرسها ونحاول تمريرها لإعادة لبنان إلى حاضنته العربية.
وأضاف: جميعنا نعلم أن صندوق النقد الدولي وعدنا بـ3 مليار دولار ونصف في حال نفذنا جميع الخطوات التي طالب بها، لكن لغاية اليوم لم تعمل السلطة القائمة على تنفيذها. وتابع: هذا عدا عن أن ما عرض علينا في شهر نيسان تغير لأن الأموال التي كانت موجودة في البنك المركزي باتت أقل، مما يعني أنه سيصار إلى إعادة النظر بالشروط المطروحة.
وأكد مخزومي أن خيارنا الأساسي اليوم هو العودة إلى محيطنا العربية، لا سيما العلاقة مع المملكة العربية السعودية، وبناء ثقة بالبلد وثقة بالسوق اللبناني لجذب الاستثمارات إلى لبنان. وشدد على أن الرئيس المقبل يجب أن يضع في مقدمة أولوياته المحافظة على اتفاق الطائف لنتمكن من بناء مستقبل لأولادنا.
وقال مخزومي إنه وضع أيضاً سماحته في صورة الأوضاع في بيروت لجهة الأزمات التي تعاني منها على صعيد الكهرباء والمياه والنفايات والتعليم والاستشفاء، لافتاً إلى غياب خطة من قبل الحكومة لإيجاد حلول لهذه الأزمات. وأشار إلى انه اتفق مع المفتي على تكثيف اللقاءات مع الجمعيات الإنسانية والبيروتية للتنسيق والعمل سوياً للحد من معاناة الناس. ولفت إلى أهمية دور دار الفتوى لا سيما في جمع أهل السنة وهذا ما شهدناه في مؤتمر “لم الشمل”، مؤكداً ان للدار موقع وطني جامع. وتنمتى أن تتوسع هذه اللقاءات لتشمل الجميع ليكون لدينا مشروع وطني متكامل.