قلناها سابقا ونكرر، ان الوضع الحالي في لبنان لن يتغيّر وسيبقى يتأزم بسبب تعادل سلبي بين كافة القوى السياسية.اذاً، اما ان يتمسّك كل طرف برأيه ونتراشق التهم ونذهب الى الفوضى والانهيار الشامل او ان ننتج حلاّ مؤقتا لادارة مرحلة انتقالية لا بدّ منها ولا حلّ سواها.
سبعة اختارت "حكومة حيادية مؤقتة" حتى اجراء الانتخابات النيابية القادمة. انتخابات ستكون هي الاستفتاء الكبير حول هوية لبنان الجديد.
اذاً، فلتكن المرحلة الحالية، بعنوان "الحكومة الحيادية"، اي حكومة غير تابعة لاي طرف وغير صدامية تجاه اي طرف. حكومة تركّز على الحاضر والمستقبل القريب فقط. لا تدخل في تعقيدات المحاسبة على الماضي ولا في خطط المستقبل البعيد. بيانها الوزاري واهدافها بسيطة وواقعية:
-التحضير لانتخابات نيابية نزيهة
– ايقاف الانهيار واعادة الاستقرار
– ااقيام باصلاحات جدية في زيادة الايرادات وخفض النفقات ووقف الفساد
– العمل على دعم المناطق المنكوبة جراء انفجار المرفأ
نكرر
حكومة حيادية مؤقتة. رئيسها مستقلّ وغير استفزازي..حكومة وزراءها مستقلين وحياديين ايضا.
نعم ان هذه الحكومة الحيادية لن تكون على مستوى طموحاتنا ولا على مستوى تطلعات اللبنانيين في مجال استعادة الاموال المنهوبة واصلاح النظام والتدقيق الجنائي ومحاسبة المسؤولين عن انفجار المرفأ. لان هذه السلطة القوية التي نطمح لها، لن تأتي على يد المجلس النيابي الحالي بل على يد المجلس المقبل اذا صوّت الشعب بشكل صحيح وهذا الموضوع اصبح واضحا جدا. لن تنفع كل المزايدات الكلامية والمواقف الشعبوية الفولكلورية. يهمنا ايصال الوطن الى برّ الامان.
نضع المسؤولية كاملة على عاتق الشعب في الانتخابات القادمة لانتخاب سلطة جديدة قوية ترسم منعطفا جديدا للسياسة في لبنان تقوم بتطهير القضاء والقوى العسكرية وتستعيد الاموال المنهوبة وترفع لبنان الى العلى وتحلّ معضلة السلاح خارج الشرعية الرسمية…وهذا هو مشروعنا
اخيرا بعد اشهر على تسميته ندعو الرئيس الحريري الى التنحّي فورا فلا هو حيادي تجاه اركان السلطة ولا هو حيادي تجاه الثورة. هو فشل في تحريك عجلة التشكيل ولم يعد لدينا الوقت. كما اننا لا نثق به لادارة المرحلة الانتقالية بأي شكل من الاشكال.
ندعو اللبنانيين الى الضغط في الشارع وبكل الوسائل للوصول الى تشكيل الحكومة الحيادية المذكورة. وليكن التحرّك هادف وواضح.
الاتي ان اتى، اكبر من الجميع. لا للتصادم العنفي الخطير ولا للمغامرات المراهقة ولا للتآمر مع الخارج. لان كل مرة فعلنا ذلك خسرنا الكثير. لبنان بركانا خطيرا من السلاح والفساد والمخابرات الدويلية وهذه المرة قد تكون نهاية كل شيء.